بقلم : صرخات الصحراء
بينما كنت أتصفح في بحر الشبكة العنكبوتية لفت انتباهي ذلك الخبر الذي عنون ب "اعل الشيخ ولد امم في ذمة الله"
هذا ما أكتفى به ...أحد صحفى جريدة الكترونية موريتانية .....
لقد عرف الفقيد في مختلف أرجاء موريتانيا وخارجها بالتقى والزهد والكرم ورعاية الضعفاء والفقراء وكرم ضيافة الوافدين ورعاية المسلمين والايتام، وغير ذلك من الخصال الحميدة. كما يعتبر الفقيد أحد الأركان الروحيين القلائل في شنقيطوبرحيل القطب الكبير اعلي الشيخ ولد أممه تكون موريتانيا قد خسرت إحدى أهم قلاعها العلمية والروحية، وأبرز أعلامها في التاريخ الحديث
فقطب الزمان الذي تضرب إليه أكباد الإبل من كل حدب وصوب، ويؤم دائرته المريدون برا وبحرا وجوا، يقيم فى عريش بسيط لا يكاد سقفه يحجب أشعة الشمس فى رابعة النهار، ويفترش حصيرا ينطق كل شبر منه بالزهد فى الدنيا والورع والتواضع .
قطب الزمان الذي تُحمل إليه صنوف الهبات والعطايا، كل أفعاله أفعال (يقين وتحويل): فقد (رأى) من فضل ربه ما لا يراه إلا الأولياء الصالحون ، و(علِمَ) ربه علم اليقين ، و(وجَدَ) الدنيا منقادة إليه ففر منها بالزهد والعبادة، و ما (ألفَى) نفسه يوما متكئا على أريكة، وما غره بالله الغرور، وقد (درى)، بنعمة وتوفيق من الله، كيف (يُــــصَيــِّرُ) الصعب سهلا، و(يجعل) آلام الناس آمالا، و (يتخذ) القرآن والسنة رفيقين فى عريشه وحيث ما حل وارتحل، و(يرُدُّ) حيرة وتشاؤم قاصديه إلى هداية وتفاؤل، و(يترك) الدنيا وما فيها إلى نعيم الآخرة، وما لمست يداه الكريمتان درهما ولا دينارا، ولا رفل فى أثواب البهرجة والهيلمان
فبعد نبأ وفاة الولي الصالح الشيخ اعل الشيخ ولد امم .أدلى العلامة حمدا ولد التاه والفقيه محمد الحافظ ولد النحوي، بشهادات عن الولي الصالح اعل الشيخ ولد امم رحمه الله،
فقد قال العلامة حمدا ولد التاه في شهادة بثتها التلفزة الموريتانية "هذا الرجل إقترن اسمه بجميع المحامد والمكارم والفضائل، إجتمع اسمه وإقترن مع الجود والكرم، حيث كان الناس يفدون إليه من مختلف أقطار الدنيا، ليأخذوا من ماله وطعامه ومن شرابه ومن كرمه.
إقترن اسمه بالبركة، حيث كان يرجع إليه المرضى، ليتداووا بطعامه ليشفوا ويرجعون إلى ذويهم...إقترن اسمه بعمل الخير، حيث كان وسيطا لكل نعمة وصلت إلى صاحب نعمة.
وقال الفقيه محمد الحافظ ولد النحوي في شهادة بالتلفزة الوطنية: "لقد فقدت بلادنا اليوم، بل فقد العالم الإسلامي بأسره، رجلا عظيما...عبدا من عباد الله الصالحين...وليا من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون"....علم من علماء وجهابذة بلاد شنقيط... أرض المنارة والرباط، وهو الفقيد الراحل، الشيخ اعل الشيخ ولد امم رضي الله عنه وأرضاه، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله في الفردوس الأعلى مع الذين أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يعظم أجر هذا البلد فيه، واجر أسرته الكريمة فيه، ويبارك في خلفه الصالح