أخبار الصحراء
يعيش سكان مدينة ايت ملول حالة من الذعر والهلع، بسبب ما تتناقله الأخبار يوميا عن حالات اعتداءات جسدية، وسلب ونهب لأموال المواطنين وممتلكاتهم، في غياب كبير لأي تدخل من السلطات الأمنية، والتي كانت حتى عهد قريب يعهد اليها حماية المواطنين من كل شر قد يلحقهم، وكل أذى يهدد سلامتهم البدنية والنفسية .
المطلع على واقع مدينة ايت ملول والمتتبع لأوضاعها، يدرك أن المدينة تتخبط منذ سنوات ليست بالقليلة في مجموعة مشاكل متشعبة، ساهم فيها استثناء المنتخبين للمدينة من مجموع المشاريع التنموية التي تستهدف عدة مدن مغربية بعيدا عنها، حتى غدت سياسة الاقصاء والتهميش الممنهجة في حق المدينة تدعو الى القلق، وتستفز مشاعر الساكنة، وتحف ايت ملول بكل أنواع المخاطر، على رأسها تفشي ظاهرة الاجرام، ولعله ما يطغى حاليا بالمدينة .
ان وجود عصابات اجرامية مسلحة بمدينة ايت ملول، عرض الكثير من المواطنين الى وضع أنفسهم في حالة استنفار ففي وقت مبكر بحر الأسبوع الماضي أقدم شخصان ملثمان يمتطيان دراجة نارية من نوع”س90” على مهاجمة نساء متجهات إلى أماكن عملهن وسلبن منهن محافظهن اليدوية.و جر النساء اللواتي يمتنعن عن التخلي عن محافظهن، بواسطة الدراجة النارية ،مما يهدد سلامتهن الجسدية خاصة أن بعض الحالات تقع بجانب الطريق الوطنية .وهناك حالات أخرى كحالة فتاة سرق منها هاتفها النقال تحت التهديد، وأخرى سلبت حليها وذهبها ومزق السلاح الأبيض جسدها، رجل نزعت منه أوراقه النقدية من طرف عصابة وطعن بالسكين في يده أو رجله، وآخر سرقت منه دراجته العادية، و..و..الخ. هذا كل ما يدور الآن بالمدينة، وكأننا نعيش زمن السيبة بكل مقوماته .
إن سكوت وسائل الاعلام و تطبيل بعضهم لبعض المسؤولين الأمنيين الذين اتبت السنوات الطويلة التي تحملوا فيها المسؤولية على رأس جهاز الامن بالمدينة فشلهم الذريع في التسيير،يساهم بشكل كبير في تفشي الجريمة وفي زرع نوع من اللامبالاة في صفوف بعض رجال الأمن،فهل سيتدخل السيد عبد اللطيف الحموشي الذي عينته أعلى سلطة في البلاد مديرا عاما للأمن الوطني، حتى يحمل لهذا الجسم الأمني المتهالك دماء جديدة تجعله في مستوى الرهان، وذلك بتحديثه وتأهيله وتنقيته من الشوائب العالقة به.