بقلم : محمد أمنون عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية
يبدو أن فتنة الغنائم وثقافة ضرب الحديد ماحدو سخون .والبحث عن ابسط السبل لحصد المزيد من الغنائم السياسية على حساب ارادة الشعب .... أقول أن هذه المميزات وفتنتها أصابت من يتبجح بالانتساب لعبد الرحيم بوعبيد فتحول إلى كائن سياسي خرج من قمقم القطب اليساري والجسم الماركسي الاجتماعي الإنساني ، يملؤه العطش والجوع ، يزحف على بطنه ويأتي على اليابس والأخضر ، محاولا الانقضاض على كل مكسب نفعي باركماتي حكومي قيل لنا، حتى وان كانت الوسائل من صميم الانبطاح و التنكر لكل القيم الاجتماعية و الديمقراطية و الاخلاقية التي اسس عليها حزب الشهداء ، حزب بن بركة و بوعبيد واليوسفي .... الخ. إنها فتنة الغنائم التي أصبحت عقدة أديب في سلوكه .
مناسبة هذه المقدمة ما صرح به لشكر في برنامج " ضيف الاولى " لمقدمه التيجيني على القناة الاولى الوطنية ، وما تتضمنه تصريحاته من هجوم و استهداف بئس لحزب التقدم و الاشتراكية ، تصريحات كلها " حقد و حسد " باللغة العامية ، حقد لم يستطع لشكر إخفاءه فهو في البداية يتحدث عن لقاءه مع رئيس الحكومة المكلف السيد عبد الاله بنكيران و ابداء رغبته للمشاركة في الحكومة ثم يتحدث عن دلك كقرار مستقل ، ولكنه سقط في وغاء معركة جانبية لأنه دخلها تحث وطأة الخلل التنظيمي الداخلي جراء تهميش و اقصاء القيادات والكوادر الاتحادية التاريخية والاصيلة ... وطاءة جعلته يحس ان مستقبله السياسي بداءة تجرفه مياه و سيول التغيير بفعل مخلفات الحراك الشعبي – حركة 20 فبراير - و ما نتج عنه من وثيقة دستورية جديدة و ضعت للمنافسة السياسية اسس و معايير جديدة ، وكما يقال بالأمازيغية : " اح يوي وسيف يان اراس اتبيان ازبل يكا شريظ "... ،وطأة استغلها المتربصون اعداء الديمقراطية لاستمالته الى معركة قدرة بدون تداريب مسبقة وبدون علمه بساحة المعركة الجديدة ومواصفاتها التي تغيرت ، فنجده مند البداية يبجح ويكيل المدح لولي نعمته الجديد مضيفا ان المصلحة الوطنية العليا تقتضي اليوم الاصطفاف الى جانبه . فهل اضحت كل تحركات السيد لشكر خاضعة لأوامر ولي نعمته هدا ؟ سؤال لم يجب عليه خلال اطوار البرنامج ، ولكن حدسنا السياسي جعلنا نتأكد من ذلك ، فهو عبر اطوار البرنامج استخدم نفس القاموس اللغوي لولي نعمته الجديد ، سعيا منه لأبعاد حزب علي يعتى من المشهد السياسي او على الاقل محاولة اخراسه في المرحلة الحالية ... ناسيا او متناسيا ان حزب التقدم و الاشتراكية ، حزب الكلمة و حزب المعقول ، حزب الكيف لا حزب الكم ... حزب اختار و اعلن عن تحالفاته المستقبلية قبل الاستحقاقات التشريعية و سيبقى و فيا لاختياراته قويا بمؤسساته التنظيمية و مناضليه الاوفياء عبر التراب الوطني رغم كل المؤامرات التي يتعرضون لها ، اخرها الحملة المكشوفة التي تخوضها بعض الجهات هذه الايام ضد الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر .
و بعيدا عن التشيار يجب على لشكر ان يعرف اننا نعرف كيف فاز بعض مرشحيه في بعض الدوائر ... و لو ثم قبول طعن واحد من عشرات الطعون المقدمة لخرج حزبك من مجموعة الستة التي اشرت اليها في البرنامج و لصار رقم 20 مساويا لرقم 12 في المعادلة السياسية داخل قبة البرلمان .
و ختاما اقول مهما حاولت ان اتحدث عن حقيقة لشكر لن اقول اكتر مما قاله عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، محمد بوبكري لاحد المنابر الاعلامية ، حيث يقول : " ادريس لشكر، الآن لا ينتمي للاتحاد الاشتراكي، لأن ما يفعله يبين انه يشتغل ضد الحزب، والنتائج المحصل عليها الآن من قبله، تبين انه يريد قتل الحزب، وهذا معناه أن ادريس لاينتمي للاتحاد، لا في ممارساته ولا خطاباته ولا في علاقاته داخل الحزب وخارجه. ادريس لشكر أصبح مشكلة حزبية ومجتمعية "